بقربك من بعادك استجير

بِقُربِكَ مِن بِعادِكَ استَجيرُ

وَهَل في الدَهرِ غَيركَ مَن يُجيرُ

نَأَيتَ فَما لِسَلوائي دُنُوٌّ

وَغِبتَ فَما لِلَذّاتي حُضورُ

وَقَد صاحَبتُ إِخواناً وَلكِن

مَتى تُغنى عَنِ الشَمسِ البُدورُ

فَيا مَن رُعتَ مِنهُ الدَهرَ قِدما

بِمَن تَسمو بِخِدمَتِهِ الأُمورُ

وَمَن قَدَّرتُ أَنَّ لَهُ نَظيراً

فَحينَ طَلَبتُ أَعوَزَني النَظيرُ

إِذا كُنتَ السُرورَ وغِبتَ عَنّي

فَكَيفَ يَتِمُّ بَعدَكَ لي سُرورُ