طاب السماع وهبت النسمات

طابَ السَماعُ وَهَبتُ النَسَماتُ

وَتَواجَدَت في حانِها الساداتُ

سَمِعوا بِذِكرِ حَبيبِهِم فَتَهَتَّكوا

خَلَعوا العِذارَ وَدارَتِ الكاساتُ

طَرِبوا فَطابَت بِاللِقا أَرواحُهِم

كَتَموا فَبانَت مِنهُم حالاتُ

شَرِبوا بِأَقداحِ الصَفا لَمّا صَفَوا

سَكِروا فَلاحَت مِنهُم رَقَصاتُ

ظَهَرَت عَلَيهِم مِن بَواطِنِ سِرِّهِ

كاساتُ بِشرٍ كُلُّها راحَاتُ

هَطَلَت مَدامِعُهُم عَلى وَجَناتِهِم

وَتَصاعِدَت مِن شَوقِهِم زَفَراتُ

زَادَ الغَرامُ بِهِم وَفي أَحشائِهِم

نارٌ وَفي أَكبادِهِم جَمراتُ

فَتَعَطَّرَت ريحُ الصَبا من عِطرِهِم

وَسَرَت بِنَشرِ رَوائِح نَفَحاتُ