- Advertisement -

إني أتتني عن المهدي معتبة

إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ

تَكادُ مِن خَوفِها الأَحشاءُ تَضطَّرِبُ

اِسمَع فِداكَ بَنو حَواءَ كُلُّهُمُ

وَقَد يَحورُ بِرَأسِ الكاذِبِ الكَذِبِ

فَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ

يَومَ المَغيبَةِ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ

أَلا يُحالِفَ مَدحي غَيرَكُم أَبَداً

وَلَو تَلاقى عَلَيَّ الغَرضُ وَالحَقَبُ

إِنّي أَعوذُ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ

وَأَنتَ ذاكَ بِما نَأتي وَنَجتَنِبُ

كَيفَ الفِرارُ وَلَم أَبلِغ رِضى مَلِكٍ

تَبدو المَنايا بِعَينَيهِ وَتَحتَجِبُ

وَأَنتَ كَالدَهرِ مَبثوثاً حَبائِلُهُ

وَالدَهرُ لا مَلجَأٌ مِنهُ وَلا هَرَبُ

وَلَو مَلَكتُ عِنانَ الريحِ أَصرِفُها

في كُلِّ ناحِيَةٍ ما فاتَها الطَلَبُ

فَلَيسَ إِلّا اِنتِظاري مِنكَ عارِفَةً

فيها مِنَ الخَوفِ مُنجاةٌ وَمُنقَلَبُ

مَولاكَ مَولاكَ لا تُشمِت أَعادِيَةُ

فَما وَراءَكَ لي ذَكرٌ وَلا نَسَبُ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا