لنا قهوة في الدن تمت شهورها

لنا قَهوَةٌ في الدَّنِّ تمَّتْ شهورُها

فرقَّتْ حَواشيها وأشرقَ نُورُها

يُحيَّيكَ بالمِسكِ الذَّكيِّ دُنُّوها

ويلقاكَ بالبِشْرِ الجميلِ بَشيرُها

وقد كَتَبْت أيدي الرَّبيعِ صحائفاً

كأنَّ سُطورَ البَرقِ حُسناً سطورُها

فمِن رَوْضَةٍ سارٍ إلينا نسيمُها

ومن مُزْنَةٍ مُرخىً علينا سُتورُها

وغرفتُنا الحسناءُ قد زادَ حُسنُها

بزائرةٍ في كلِّ عامٍ تَزورُها

بمُبيَضَّةِ الأحشاءِ سودٍ ظُهُورُها

مُزَنَّرةِ الأذنابِ حُمْرٍ نُحورُها

مُرَفرِفَةٍ حولَ البيوتِ وفودُها

مُحَلِّقَةٍ حَولَ السُّقوفِ وكورُها

لهُنَّ لغاتٌ مُعْجِماتٌ كأنَّها

صَريرُ نعالِ السِّبتِ عالٍ صريرُها

تُجاورنُا حتى تَشِبَّ صِغارُها

فيَلحَقُ فينا بالكَبيرِ صَغيرُها

فزُرْنا ترَى اللذَّاتِ بِيضاً وُجوهُها

مُحبَّبَةً رَوْحاتُها وبُكورُها

وبادِرْ إلى الرَّاحِ التي أنتَ خُلُّها

فقد قامَ ساقينا الأَغَرُّ يُديرُها