كر الخطوب على الفوارس

كَرُّ الخُطوبِ على الفَوارِسْ

وطِلابُها الصِّيدَ الأشاوِس

والدَّهرُ يطرُقُ بالفوا

دحِ أو يُصَبِّحُ بالدَّهارِس

غازٍ يُظَفَّرُ بالنُّفو

سِ وبالذَّخيراتِ النَّفائِسْ

أردَى مَقاوِلَ تُبَّعٍ

وسَطَا على أحرارِ فارسْ

غاداهُمُ مَتَنَمِّراً

فغدَتْ سُعودُهُمُ مَناحِسْ

وملوكَ كِنْدَةَ حَطَّ عن

تلك الأسِرَّةِ والقَراِبس

ما زالَ يَعملُ فيهمُ

طَعْنَ المُصالتِ والمُخالِس

فابتزَّهُمْ مُحمرَّةَ التْ

يِجَانِ أو شُهْبَ القَوانِس

وكذاك أطفأ من أبي

قابوسَ جَمرَةَ كلِّ قابِس

من بعد ما جاب الفلا

ة بمكفهر النقع عابس

وتفاوتت أيامه

فمفيد مسعدة وناحس

وأصابَ جبَّارَ المَدا

ئِنِ قائمَ الفئتينِ جالِس

مُتَفَّيئاً ظِلَّ السيو

فِ وتارةً ظِلَّ الفَرادِس

يَغدو الخميسُ أمامَه

جَمَّ الغَماغمِ والوَساوِس

والنَّاسُ أغراضُ الحتو

فِ فمُطْلِقٌ سَهْماً وحَابِس

تَرمي القصورُ الواضحا

تُ بهم إلى الغُبرِ الدَّوارِس

إني لَمِنْ قَوْمٍ مَضَوا

شُمَّ المآثرِ والمَعاطِسْ

راعٍ يَسيرُ القومُ تح

تَ لواءِ مَنكبِه وَسايس

وفتىً إذا قِيسَ الغَما

مُ بنَيْلِه ظَلَمَ المُقايِس

يُهدى له دُرَّ المَحا

مدِ حَشْوَ أصدافِ القَراطِس

ما نيلَ مجدُهُمُ وَأَنْ

ى يَلمُسُ الجوزاءَ لامِس

قَصَدَتُهُمُ رقَشُ الحوا

دِثِ بينَ ناهسةٍ وناهِس

وثَنَتْ إليهم أَوجُه النْ

كَبَاتِ باسلةً عَوابِسْ

وتنَبَّهَتْ منهُم لبا

قي العِزِّ والشَّرفِ القُدامِس

فُجِعُوا بأحمدَ مُستضا

مَ القِرْنِ مُختَرَمَ المُنافِس

عَبِقَ الحَمائِل والأَعِنْ

نَةِ والقَوائمِ والمَعاجِس

مالي أرى الرَّبضَ اقشعَرْ

رَ لِفَقْدِهِ فتَراهُ يَابِسْ

وارتَدَّ مسوَدَّ النَّها

رِ وكانَ مُبيَضِّ الحَنادِس

وغَدَتْ تَجُرُّ بِساحَتْي

هِ ذيولَها النُّكْبُ الرَّوامِس

ولقد أراه مُفوَّفُ ال

أبْرَادِ مُهتَزَّ المَغارِس

حالي الرِّياضِ مُصقَّلِ ال

غُدرانِ رَقراقَ المَجالِس

فكأنَّما انتثَرَتْ علي

هِ عُقودُ لَبَّاتِ العَرائِس

وكأنَّما اتَّشَحَتْ رُبا

ه مَجاسِدَ الغِيدِ الأوانِس

وكأن راحة ريحه

عبثت ببساتين البسابس

وكأنَّ يَومَ الدَّجْنِ من

هُ لِغُرَّةِ المَفقودِ شامِس

يا ابْنَ السَّرِيِّ سَرَى الغَما

مُ إليكَ بالغُرِّ الرَّواجِس

حتى يعودَ ثَراكَ غَضْ

ضَ العُودِ مُخضَرَّ الَملابِس

ولَئِنْ رحَلْتَ عن الأني

سِ إلى مَحَلٍّ غيرِ آنِس

فالدَّهْرُ ليسَ يَفوتُ رك

ضُ خُطوبِه رَكضَ الفَوارِس

أوَ ما رأيتَ ضَراغِمَ الدْ

ندُيا لِوَثْبَتِهِ فَرائِس