خذا من العيش فالأعمار فانية

خُذا مِنَ العَيشِ فالأعمارُ فانيةٌ

والدَّهْرُ مُنصَرِفٌ والعَيشُ مُنقَرِضُ

في حاملِ الكأسِ من بَدْرِ الدُّجَى خَلَفٌ

وفي المُدامَةِ من شَمْسِ الضُّحَى عِوَضُ

كأنَّ نَجْمَ الثُّرَيَّا كَفُّ ذي كَرَمٍ

مَبسوطَةٌ للعَطايا ليسَ تَنقَبِضُ

دارَتْ علينا كؤوسُ الخَمْرِ مُترَعَةً

وللدُّجى عارِضٌ في الجَوِّ مُعتَرِضُ

حتَّى رَأَيتُ نُجومَ اللَّيلِ غائِرَةً

كأنَّهُنَّ عيونٌ حَشْوُها رَمَضُ