دمن عفون بذي الأراك

دِمَنٌ عَفَونَ بِذي الأَراكِ

خَلَّفنَ قَلبي ذا اِرتِباكِ

لَهفي عَلى أَيّامِنا

وَالعَيشِ في ذاكَ الشِرك

تَدَعُ الأَحازع لِلأَجا

زِع وَالنِباكَ عَلى النِباك

يا دارُ كَيفَ عَفَت رُباكِ

يا دارُ أَينَ مَضَت مهاكِ

أَم أَيُّ خطبٍ بعدَنا

أَو بَعدَ بُعدِهُمُ دَهاكِ

سَقياً لوسَنى وَهيَ تَر

مي حَبلَ وَصلي بِاِنبِتاكِ

لَهفي عَلى ثَغرٍ تُحَد

دِثُ عَنهُ أَلسِنَةُ السواك

يا وَسنَ لَم يَرَ ناظِري

نوراً لِمُقلَتِهِ سِواكِ

أَفضى حَديثي اِنَّهُ

لا عَيشَ لي حَتّى أراكَ

يا حاسِدي دُم في جَوىً

يُنمى وَفي هَمٍّ دِراكِ

اِنّي بِحُبِّ محمَّدٍ

وَوَصِيِّهِ رَهنُ اِمتِساك

أَهلُ لي مُوازٍ في ولا

ئِهِمُ وَهل لي من مُحاكي

أَدَعُ المُناصِبَ هامِداً

لا يَهتَدي طرقَ الحراك

حَتّى يولّي هارِباً

وَسِلاحُهُ في النَصبِ ناكي

يا عَترَةَ الزَهراءِ اِن

نَّ المَجدَ جَمٌّ في ذراكِ

قَلبي رَهينٌ عِندَكُم

لا يَهتَدي سُبُلَ اِنفِكاك

وَمِلاكُ أَمري مدحُكُم

نَفسي فداءٌ لِلمِلاء

مَن كَالوَصِيِّ لِكَسِّر أَر

ذالٍ تَجَرَّدُ لِلعِراك

كَم باسِلٍ قَد رَدَّهُ

رَهنَ اِمتِساكٍ وَاِحتِباك

وَمُعانِدٍ أَوهى حَري

مَ حَياتِهِ بيد اِنتِهاك

أَودى بِأَلفِ مُدَجَّجٍ

بَينَ اِنفِرادٍ وَاِشتِراكِ

لُعِنَت أُمَيَّةُ اِنَّها

أَهلُ الضَلالَةِ وَالاِفاكِ

قَد حارَبت خَيرَ الوَرى

وَالدينُ مُذ جَحدوهُ شاكي

وَتَعَمَّدوا قَتلَ الحُسَي

نِ فَناظِرُ الاِسلامِ باكي

سُبِيَت بَناتُ محمدٍ

وَستورُها رهنُ اِنهِتاكِ

يا لَيتَني في كَربَلا

ءَ أَنوحُ اِن بَكَت البَواكي

هذا وَلو شاهَدتُها

لَوَهبتُ روحي لِلهَلاكِ

يا أَرضَها أَفدي ذرا

كِ وَمُهجَتي تَفدي ثراكِ

مِن أَينَ لِلدُّنيا عَشي

رٌ من سنائِكِ أَو سناكِ

فيكِ المَساعي وَالمَعا

لي بِاِمتِزاجٍ وَاِشتِباك

يا شيعَةَ الهادينَ اِن

نَّ الرشدَ أَجمَعَ في حماكِ

بُلِّغتِ من دنياكِ مَع

أُخراكِ ما طَلَبت مُناك

اِنَّ ابنَ عبّادٍ بِآ

لِ محمَّدٍ فَوقَ السماك

قَد قالَ أَلفَ قَصيدَةٍ

أَبداً تحلِّقُ في السُكاكِ

فَاِلَيكَ يا كوفِيُّ هذي

مِثلَ درٍّ في سلاك

أَنشِد وَرَدِّد وَاروِ لي

دمَنٌ عَفَونَ بِذي الاراكِ