- Advertisement -

رضيت بمعصية العاتب

رضيتُ بمعصيةِ العاتبِ

ولا فرقة السقم اللازبِ

وذلكَ أنَّ الذي هاجَه

تولّى وخلّفه صاحبي

ولستُ أضيعُ في حاضرٍ

وإن ساءني حرمةَ الغائبِ

وكأسٍ عصيتُ على شربها

صُروفاً من الزمنِ الغاصبِ

فَلما رأى أنه لا يلي

نُ له بعدَها أبداً جانبي

رأى أن يسلِّمَ عقلي لها

فمِن سالبٍ وإلى سالبِ

فطافَت بها غادةٌ كاعبٌ

وأغيدُ كالغادةِ الكاعبِ

على فتيةٍ يظلمونَ الزما

نَ ولا يَنزلونَ على واجبِ

يحايدُهم فهو في جانبٍ

من الأرضِ والقومُ في جانبِ

كأنّهم أخذوا في النّدى

برأي أبي الحَسَن الكاتِبِ

فتىً لم يزل طالباً قاصداً

إلى الشكر من قاصدٍ طالبِ

أخو عَزمةٍ ترشُقُ النائبا

تِ بكلّ شهابٍ لها ثاقبِ

لقد حملت نفسُه مالَه

على خُلُق مسرفٍ غالبِ

وقد أعوزَت كلَّ من يرتجي

هِ معرفةُ الأمل الكاذبِ

مناقبُ جاء بها خلقةً

مسلَّمةً من يدِ العائبِ

أقرَّ بتصديقها ثالبوه

وما أصدقَ المدحَ من ثالبِ

وكم مرةٍ جاد لي واهباً

ويحسبُ لي منَّةَ الواهبِ

وفي الناسِ مالٌ بلا باذلٍ

كثيرٌ وحمدٌ بلا كاسبِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا