نكرت معرفتي لما حكم

نكرَت مَعرِفَتي لمَّا حكَم

حاكِمُ الحبِّ عَليها لي بِدَم

فبَدَت من ناظِرَيها نَظرةٌ

أدخلَتها في دَمي تحتَ التُّهَم

وتَمكَّنتُ فأضنَيتُ ضَنىً

كانَ بي مِنها وأَسقَمتُ سَقَم

وصَبَت بَعدَ اجتِنابٍ صَبوَةً

بدَّلَت مِن قَولِها لا بِنَعَم

وفقَدتُ الوَجدَ فيها والأَسى

فتَألَّمتُ لفقدانِ الألَم

ما لِعَيني وفُؤادي كلَّما

كتَمَت باحَ وإن باحَت كَتَم

طالَ بي خلفُهما فاتَّفقت

لي هُمومٌ في الرَّزايا وهِمَم

ورَزايا المُصطَفَى في أهلِهِ

فاتِحاتٌ لِلرَّزايا وختم

يا بَني الزَّهراء ماذا اكتَسَبَت

فيكُم الأَيَّامُ مِن عَتبٍ وَذَم

يا طَوافاً طافَ طُوفانٌ بِه

وحَطيماً بِقَنا الخطِّ حُطِم

أيُّ عَهدٍ يُرتَجى الحِفظُ لَه

بَعد عَهدِ اللَّهِ فيكُم والذِّمَم

لا تَسلَّيتُ وأنوارُكُم

غَشيتَها من بَني حَربٍ ظُلَم

رَكبُوا بَحرَ ضَلالٍ سَلِموا

فيهِ والإِسلامُ فيهم ما سَلِم

ثمَّ صارَت سنةً جارِيةً

كلّ مَن أمكَنَهُ الظُّلمُ ظَلَم

وعَجيبٌ أنَّ حَقاً بِكُم

قامَ في الناسِ وفيكُم لَم يَقُم

والوَلا فَهو لِمن كانَ عَلى

قَولِ عَبد المُحسِنِ الصوري قَسَم

وأبِيكُم والَّذي وَصَّى به

لأبيكُم جَدُّكُم في يَومِ خُم

لَقد احتَجَّ عَلى أُمَّتِهِ

بالَّذي نالَكُم باقي الأُمَم