لمعت سيوف بني حميد بعد ما

لمعَت سُيوفُ بَني حُميدٍ بَعدَ ما

صَدِئت وطالَ بهنَّ عَهدُ الرُّومِ

وتَذكَّروا أيامَهم فأتَوا بِها

مَثَلاً يُمثِّلُ مُحدثاً بقَديمِ

فاستَنقَدوا الإِسلامَ بعد حكُومَتي

والمُسلِمينَ عَليهِ بالتَّسليمِ

لما رَأيتُ البُلغَريَّ لِموجِهِ

مَوجُ القَضاءِ المُبرَمِ المَحتومِ

يَغزو الشَّآم وليسَ يَعلمُ أنَّ في

غَزوِ الشَّآمِ عليهِ غَزوَ الشُّومِ

ودَعا عُبيدَ اللَّهِ قلتُ له انتَظِر

لَيسَ الَّذي نبَّهتَه بِنَؤومِ

والبَحرُ من جُندِ الكَريمِ لأنَّه

عِندَ الصِّعابِ نَسيبُ كلِّ كَريمِ

أو ما بهِ أبَداً يُشَبِّهُ نَفسَه

سَعةً عَلى التَّفخيمِ والتَّعظيمِ

فعَلامَ يُسلمُهُ إلَيكَ وإنَّما

أولَى بِذلكَ منهُ أهلُ اللُّومِ

ألقَيتَ نفسَكَ حينَ مسَّكَ بأسُهُ

متبرِّداً بالماءِ غَير مَلُومِ

لَم تَرضَ إِلا بِالفرارِ كأنَّما

ريحُ الشَّمالِ علَيكَ ريحُ سمومِ

في عُصبَةٍ صَنَعَت صَنيعَك فاقتَدت

بكَ في الهَلاكِ وفازَ كلُّ هَزيمِ

وغَدا جَوادُكَ للجَوادِ جَنيبةً

جرّاً كجَرِّ البازِلِ المَخطومِ

والصَّيفُ مَوعِدُ مَن تَبَقَّى مِنكُم

هَذا ابتِداءٌ لَيسَ بالمَختومِ