إن مس مسقمتي من طرفها سقم

إن مسَّ مُسقِمَتي مِن طَرفِها سَقَمُ

فما ألمَّ بها مِن مَسَّه ألَمُ

عَجبتُ منِّي أراها أنَّها ظلَمَت

ولا نَمِينُ عَليها إنَّهم ظُلِمُوا

عَلِمتُها فهيَ تَلقاني تَقولُ إذا

عايَنتُها مثلَ قَولي في الهَوى لهُمُ

وقائمٍ مِن سُطُورِ الحُسنِ معُتَدِلٍ

ما خطَّهُ اللَّهُ لا ما خَطَّهُ القَلَمُ

أبصرتُ عُهدَةَ قلبي فيه بَيِّنَةً

بالأمسِ وهيَ عَلى الأبصارِ تَنعَجِمُ

في خدِّ أهيَفَ ما تَرضَى لواحِظُهُ

لَولا عِذاراهُ إلا أن يُراقَ دَمُ

كَهِمَّةِ ابنِ عُبَيدِ اللَّهِ ما رَضِيت

مِن المَعالي بِما تَرضَى لَه الهِمَمُ

قُل لِلعُفَاةِ إِذا لاذُوا بِراحَتِهِ

وعِندَها صاحِباهُ الجُودُ والعَدَمُ

لم يَبقَ في يدِهِ إلا مكارِمُهُ

فَلا تَلوذوا بِها ما يُوهَبُ الكَرمُ

لَن يصلِحَ المالُ خصم الجود حجَّتَه

وأنتَ بينَ الوَرى عند الوَرَى حَكَمُ

ماذا رَشاكَ النَّدَى حتى حَكَمتَ له

حُكماً سِواك فأنتَ اليَومَ متَّهَمُ

قَد بانَ جُودُكَ عِندَ النَّاسِ كلِّهمُ

وكادَ ينكرُ ذاكَ النَّاسُ كلُّهُمُ