كل من يستكفني يغريني

كلُّ من يَستَكفُّني يُغريني

ومُعينُ الهَوى عَليَّ مُعِيني

حضَروا والملامُ فيما يَليهم

واقفٌ والغَرامُ ممَّا يَلِيني

ثمَّ راحُوا لا ما مَعِي يُطرِفُ ال

قَومَ ولا ما أتَوا بهِ يُسلِيني

ورقيقِ الألفاظِ والخَدِّ واللِّب

سةِ والعَهدِ في الهَوى والدِّينِ

جَعلَت تَستَجرُّهُ خُدعاتي

طائِعاً ما أشدَّ ما يَعصيني

والتَقَينا فهل أتاكَ حَديثي

حينَ حاكمتُه إلى المَيقَدوني

فَقَضَى لي علَيه أنَّ يَسارى

وسَّدَته وقلَّبتهُ يَميني

ثمَّ أصبحتُ أشكرُ الكأسَ وال

مُهدي وإن كانَ شُكره يُعييني

كيفَ أُثني بالقَولِ حيناً من الد

دَهرِ عَلى مَن يَجودُ في كلِّ حينِ

ولذاكَ الثَّناءِ جِنسٌ يُوازِي

هِ ويُبقي أجناسَ ما يُوليني

أيُّ شَيء أرَدتُه كانَ لي دُو

نَكَ من بعدِ كَونِهِ لكَ دُوني

غيرَ أنِّي إذا احتَويتُ عليهِ

ساءَني أنَّ شكرَه يَحتويني

قد كَفاني محمَّدُ بنُ عَليٍّ

ما سِوَى شُكرِه فَمن يَكفِيني

عَجزَ الناسُ كلُّهم عَنه حتَّى

لَحِقَ المُستَعانُ بالمُستَعينِ

شِيمٌ من بَني حُمَيدٍ عُيونٌ

تَتَراءى مَجلُوَّةً للعُيُونِ

لابِساتٍ من المكَارِم ما تَص

دُقُ فيهِ مكذَّباتُ الظُّنُونِ