قلت ومن ذاك فقال تاجر

قُلت وَمَن ذاكَ فَقالَ تاجر

ذو ثَروة كانَت لَهُ جَواهِر

أَرادَ أَن يَبعهنَّ لملك

فعابَها لَديه دَلال إفك

لعله يكرهها في نَفسه

وَرُبَّما أرخصها بِوَكسه

فَقالَ فيها صفرة تَبين

وثمَّ تضريس لَها يَشين

فَردها مِن وَقتِها في سَفطه

وَقامَ مِن ساعته لغلطه

يَقول قَد رَأَيت في مَكتوب

إصلاح ما فيها مِن العُيوب

فَدَقَّها في هاون وَبلها

بِلَبن الكَلب يَريد حَلَّها

وَاعتمد الشَّمس بِها لعلها

تَحلها باويله ما أَبلَها

وَلَم يَزَل في مثل هَذِه الحالة

حَتَّى غَدَت مِن ذاكَ كَالسّحالة

فأَكل المسكين كَفيه ندم

كَذاكَ من باع الوجود بِالعَدَم

لأعملن حيلة لَطيفة

فَالرَأي زبد الهمم الشَّريفة

كَامرَأة الراعي فَقُلت من هِي

جئني مِن قصتها بِالكنه