قطع الدهر بأسباب العلل

قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَل
وَأَعارَ السَهوَ أَيّامَ الأَجَل
أَلِفَ اللَذَّةَ حَتّى اِعتادَها
وَاِشتَهى الراحَةَ وَاِستَوطا الكَسَل
فَهوَ الدَهر يُقَضّي أَمَلاً
وَلَعَلَّ المَوتَ في طَيِّ الأَمَل
يُحسِنُ القَولَ إِذا قالَ وَلا
يَتَحَرّى حَسَناً فيما فَعَل
صَيَّر القَولَ بِجَهلِ عَمَلا
ثُمَّ أَجراهُ عَلى مجرى العَمَل
لَيتَهُ كانَ كَما قالَ وَلا
يَقطَعُ الأَيّامَ إِلّا بِالجَدَل
- Advertisement -