نفسي الفداء لمن إذا جرح الأسى

نفسي الفداءُ لمن إذا جرح الأسى

قلبي أسَوْتُ به جروحَ إسائي

كبدي وتاموري وجَنّة ناظري

ومُؤَمَّلي في شدتي ورخائي

ربيتُهُ متوسِّماً في وجهه

ما قبلُ فيَّ توسَّمتْ آبائي

ورزقته حَسَنَ القبول مهنِّئاً

فيه عطاءُ الله ذي الألاءِ

وعمرت منه مجالسي ومسالكي

وجمعت فيه مآربي وهوائي

وغدوت معتلياً له من أمه

وهي النجيبة وابْنَةُ النُّجباءِ

فأظل أبهج في النهار بقربه

وأُريه كيف تناقُلُ العلياءِ

وأُزِيرُه العلماء يأخذ عنهم

فَيَبُدَّ من يغدو إلى العلماء

وإذا أجن الليل بات مُسامري

ومُحاورٍي وممثَّلاً بإزائي

فَأبيتُ أُدنى مهجتي من مُهجتي

وأضُمُّ أحشائي إلى أحشائي

والمرء يفتن بابنه وبشِعره

لكنّ هذا فتنةُ العُقلاءِ