يا طيب يوم خلاعة وبطالة

يا طِيْبَ يَومِ خَلاَعَةٍ وَبَطالَةٍ

قَصَّرْتُهِ بِتَمَتُّعْ وَلَذَاذَةِ

فِي رَوْضَةٍ جُلِيَتْ عَلَى أَبْصارِنَا

فيما اكْتَسَتْهُ من الحُلِيِّ النّابِتِ

والغيثُ يَبْكي في خِلالِ نَبَاتِها

والبَرْقُ يَضْحَكُ منه ضِحْكَ الشّامِتِ

والورْدُ كالوَجَنَاتِ والأنْفَاسِ مِنْ

ظِبْيٍ غَرِيرٍ عنْد صبٍّ بائِتِ

وتَعلُّقُ الأُتْرُجُّ في أغْصانِهِ

مِثْلَ النُّهودِ قد اتَّكَتْ أَوْ كَادَتِ

وتجاوَبَتْ نَغَمُ الحمائِمُ بالضُّحَى

يَسْجَعْنَ بَيْنَ بَلاَبلٍ وَفَواخِتِ

يَومٌ حَمَدْتُ بِهِ الزّمان وحُكِّمَتْ

فيه الشّمُولُ من العُقُولِ فَجَارَتِ