يا من لأجفان قريحه

يا مَنْ لأجْفَانٍ قَرِيْحَهْ

سَهِرَتْ لأجفانٍ مَلِيحَهْ

لم تَتْرُكِ المُقَلُ المري

ضَةُ في جارِحَةً صَحِيْحَهْ

ومُتَيّمٍ نَهِكَ الهَوَى

أجْفانَهُ وأَعَلّ رُوحَهْ

يُخْفِي الهَوَى وَتُذِيعُهُ

عَنْهُ مَدَامِعُهُ السَّفُوحَهْ

حَيٌّ بحالَةِ مَيِّتٍ

وَهَواكِ يودِعُهُ ضَريْحَهْ

خيرٌ له مِما يُكا

بِدُ مِيْتَةٌ تَأْتي مُرِيْحَهْ

وَأَنَا الفِدَاءُ لمن عَصَيْ

تُ ولم أُطِعْ فيه النَّصِيحَهْ

وَمِنَ الفَضِيحَةِ كُلِّها

لَوْ لَمْ أكن فيه فَضِيحَهْ

لو يَسْتَطِيعُ لِخِلَّةٍ

فِيهِ بإسْعَافِي شَحِيحَهْ

مَنَعَ الصَّبا مِنْ أنْ تَسُو

قَ إليّ حِينَ تَهُبُّ رِيحَهْ

كَمْ بِتُّ فِيهِ بِلَيْلَةٍ

لَيْلاءَ لَيْسَ لها صَبِيحَهْ

قَلِقاً أُكابِدُ حُرْقَةً

في طيِّ أحشاءٍ جَريْحَهْ

إنسانةٌ تَيّاهَةٌ

لِحِمَى فُؤَادِكَ مُسْتَبِيحَهْ

كَغَزَالَة القَفْرِ السَّنِي

حَةِ عَارَضَتْكِ أو البَريْحَهْ

تَرْعَى القلوبَ وتَرْتَعي ال

غِزْلاَنُ بَرْوَقَهُ وَشِيْحَهْ

لَوْ للمَجُوسِ تعرَّضَتْ

بِسُيُوفِ لحْظَتِها مُلِيحَهْ

جَعَلُوا لها من دون بي

تِ النّارِ قُرْبانَ الذّبِيحَهْ

أوْ للنّصَارى قدسو

ها ثُمّ سَمَّوْهَا مَسيحَهْ

لكنّها شانَتْ محا

سِنَهَا بأخلاقٍ قَبِيحَهْ

تأبى النّوالِ إذا اسْتُمِيْ

حَتْ لو تَكُونُ المسْتَمِيحَهْ

لأَبَحْتُها نَفْسي وما

لي إنَّ شَأْنِي أَنْ أُبِيْحَهْ

شَهِدَتْ نَدَاكَ مَنَاسِبٌ

لي في ذُرَى كِسْري صَريحَهْ

وَسَجِيحَةٌ لي في المَكا

رِمِ إنّ لي فِيها سَجِيْحَهْ

مُتَغَيِّراً منها مُعَلْ

لَى المَجْدِ مُجْتَنِياً مَنِيْحَهْ

وَلَقَدْ سَنَنْتُ من الكِتا

بَةِ للهَوَى طُرُقاً فَسِيْحَهْ

وَفَضَضْتُ من عُذْرِ المَعَا

ني الغُرّ في اللُّغَةِ الفَصِيْحَهْ

وَشَفَعْتُ مَأْثورَ الرِّوا

يَةِ بالبَيعِ مِنَ القَرِيْحَهْ

وَوَصَلْتُ ذاكَ بِهِمَّةٍ

في المَجْدِ سامِيَةٍ طَمُوحَهْ

وعزِيمَةٍ لا بالكلي

لةِ في الخُطُوبِ وَلاَ الطّلِيْحَهْ

وَجَعَلْتُ من كَفّي نصي

باً لليرَاعَةِ والصّفِيْحَهْ

فكلاهُما لِي صاحِبٌ

في كُلِّ دَاهِيَةٍ جَمُوحَهْ

وَلَئِنْ شَعَرْتُ لَمَا تَعَمْ

مَدْتُ الهِجَاءَ ولا المَدِيْحَهْ

لَكِنْ وَجَدْتُ الشِّعْرَ لِلْ

آدَابِ تَرْجَمَةً فَصِيْحَهْ