وظريف لو أنه كان وقتا

وَظَرِيفٍ لو أنَّه كان وَقْتاً

كان في الظَّرْفِ مِثْلَ وَقْتِ الصَّبُوحِ

أَوْ مِنَ الماءِ كانَ شَرْبَةَ صَادٍ

بِمَهُولٍ من الفَلاَةْ طَلِيْحِ

أَوْ مِنَ الكُتْبِ حِيْنَ تُقْرَأُ يَوْماً

كَانَ مِنْها مُبَشِّراً بِفُتُوحِ

شَرَفٌ تَمّ في أَبِي الحَسَنِ الحُرْ

رِ وَحِلْمٌ يُزْهَى بِعِلْمٍ رَجِيْحِ

جاعِلٌ صدرَهُ إذا اسْتُكْتِمَ السِّرْ

رَ ضريحاً للسرِّ أَوْكالضَّرِيْحِ

بِأَبِي أَنْتَ إنَّ غايَةَ مَدْحي

فاقَهَا شَأْوُ فَضْلِكَ المَمْدُوحِ

وَشَفَانِي مِنَ الصَّبَابَةِ والشّوْ

قِ إِلَى لَفْظِكَ البَدِيْعِ الفَصِيْحِ

رُقْعَةٌ مِنْك زانَهَا الخَطُّ واللَّفْ

ظُ وَحُسْنُ التَّشْذِيْرِ والتَّوْشِيْحِ

فَاجْتَنِيْها فَحَسْبُ نَفْسِيَ مِنْهَا

مِنْحَةٌ أُهْدِيَتْ إِلَى مَمْنُوحِ