ما تغطي أكوار تلك البدور

ما تُغَطِّي أكوارُ تلك البُدُورِ

من ضِيَا أوْجُهٍ وليلِ شُعُورِ

وتُوَارِي تِلْكَ الجُيُوبُ اللّواتي

عَرَضَتْهَا ظِبَاءُ تِلْكَ القُصُورِ

من نُحورٍ من اللُّجَيْنِ حِسَانٍ

طوَّقَتْهَا مَجَانِقُ الكافُورِ

فَتَنَتْني أَوَانِسٌ نَسَجَ الحُسْ

نُ لأجسادِها غلائِلَ نُورِ

ناظماتٌ لها من الدر طِرْفاً

سُبَحاً عُلِّقَتْ مَكَانَ السُّتُورِ

غانياتٌ عن الحُلِيِّ فما يُحْ

لَيْنَ إلا بالمِسْكِ أو بالعَبِيْرِ

أنا صَبٌّ بِصَبْوَةٍ وتشاجٍ

وتَجَنّى وتربها مَنْثُورِ

وَفُؤَادِي بشاعِفٍ جِدُّ مَشْعُو

فٍ مُعَنًّى بالهَجْرِ من مَهْجُورِ

فَدَعَاني من المَلاَمَةِ في الشو

قِ إلى كلِّ ذي دلالٍ غَرِيْرِ

لي من حُسْنِ من كَلِفَتْ به عُذْ

رٌ وليْسَ المُلِيْمُ كالمَعْذُورِ