طرق الخيال فزار منه خيالا

طَرَقَ الخَيالُ فَزارَ مِنهُ خَيالاً

فَسَرى يُغازِلُ في الرُقادِ غَزالا

يا كَشفَةً لِلكَربِ إِلّا أَنَّهُ

وَلّى عَلى دُبُرِ الظَلامِ فَزالا

فَغَدا المُيَتَّمُ وَهوَ أَكثَرُ صَبوَةً

وَأَشَدُّ بَلبالاً وَأَكسَفُ بالا

وَاِستَنهَضَتكَ إِلى المَآثِرِ وَالعُلا

هِمَمٌ تَخالُ زَهاؤُهُنَّ جِبالا

أَردَفتَهُنَّ عَزائِماً فَكَأَنَّما

أَردَفتَ مُرهَفَةَ النِصالِ نِصالا

حَمَّلتَها قُلُصَ الرِكابِ كَأَنَّها

قُلُصُ النَعامِ إِذا تَبِعنَ رِيالا

مُهرِيَةٌ أَودى السِفارُ بِنَحضِها

فَتَخالَها تَحتَ الرِحالِ رِحالا

أَمِنَت بِساحَةِ أَحمَدَ اِبنِ مُحَمَّدٍ

مِن أَن يَذِلَّ عَزيزُها وَيُذالا

وَلَقَد تَقودُ الخَيلَ تَخطُرُ بِالقَنا

فَتَصُبُّهُنَّ عَلى العِدا آجالا

ما إِن يَلينُ لَها مَدى فَتَخالَها

تَجري بِطاءً إِذ جَرينَ عِجالا