ألست ترى موت العلا والفضائل

أَلَستَ تَرى مَوتَ العُلا وَالفَضائِلِ

وَكَيفَ غُروبُ النَجمِ بَينَ الجَنادِلِ

فَما لِلمَنايا أَغفَلَت كُلَّ ناقِصٍ

وَنَقَّبنَ في الآفاقِ عَن كُلِّ فاضِلِ

عَلى الرَغمِ مِن أَنفِ العُلاسيقَ لِلرَدى

بِكُلِّ كَريمِ الفِعلِ حُرِّ الشَمائِلِ

عَلى أَنَّ مَن أَبقَتهُ لَيسَ بِخالِدٍ

وَلَيسَ اِمرُؤٌ يَرجو الخُلودَ بِعاقِلِ

رَأَيتُ المَنايا بَينَ غادٍ وَرائِحٍ

فَما لِلبَرايا بَينَ ساهٍ وَغافِلِ

وَلَم أَرَ كَالدُنيا حَبيباً مَضَرَّةً

وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ حَقّاً كَباطِلِ