الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، أبو هلال. عالم بالأدب، له شعر. نسبته إلى (عسكر مُكرَم) من كور الأهواز. من كتبه (التلخيص) في اللغة، و (معجم - خ) في اللغة، و (جمهرة الأمثال - ط) و (الحث على طلب العلم - خ) رسالة، و (كتاب الصناعتين: النظم والنثر - ط) و (شرح الحماسة) و (الأوائل - خ) رسالة و (الفرق بين المعاني) و (العمدة) و (ما تلحن فيه الخاصة) و (المحاسن) في تفسير القرآن، خمس مجلدات، و (كتاب من احتكم من الخلفاء إلى القضاة) و (التبصرة) و (أسماء بقايا الأشياء - ط) و (فضل العطاء على العسر - ط) رسالة، و (الدرهم والدنيار) و (ديوان شعره) و (الفروق - ط) في اللغة، و (ديوان المعاني - ط) جزآن. وهو ابن أخت أبي أحمد (الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري) وتلميذه قال ياقوت: أما وفاته فلم يبلغني فيها شيء غير أني وجدت في آخر كتاب (الأوائل) من تصنيفه: (وفرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة) ومن مستطرف الأسجاع ما كتبه عنه الباخرزي في (دمية القصر) قال: (بلغني أن هذا الفاضل كان يحضر السوق، ويحمل إليها الوسوق، ويحلب دَرّ الرزق ويمتري، بأن يبيع الأمتعة ويشترى، فانظر كيف يحدو الكلام ويسوق، وتأمل هل غض من فضله السوق، وكان له في سوقه الفضلاء أسوة، أو كأنه استعار منهم لأشعاره كسوة، وهم: نصر بن أحمد الخبزرزي، وأبو الفرج الوأواء الشامي، والسريّ الرفاء الموصلي. أما نصر فكان يدحو لرفاقه الأرْزِيّة، ويشكو في أشعاره تلك الرزية، وأما أبو الفرج فكان يسعى بالفواكه رائحاً وغادياً، ويتغنى عليها منادياً، وأما السريّ فكان يطري الخَلَق، ويرفو الخِرَق، ويصف تلك العبرة، ويزعم أنه يسترزق بالإبرة. وكيف كان فهذه حرفة لا تنجو من حُرفة، وصنعة لا تنجو من صنعة، وبضاعة لا تَسلم من إضاعة، ومتاع ليس لأهله استمتاع !).
التالي