لله ملبس زينة ما أسبغه

لله مَلبَسُ زينةٍ ما أسبَغَهْ

لبست مُفوَّفَهُ الرُّبى وَمُثَمَّغَهْ

نشوانُ من كاس الندى متأطِّرٌ

من حيث جمَّشه النسيمُ ودغدغه

وممرَّغ الأغصان بين ثرىً غدت

منه على المسك السَّحيق ممرَّعه

ألوان زهرٍ ليس يَجهل قدرَها

إلا امرؤٌ في الجهل اشهرُ من دُغه

إن لم تكن فوق الفصوص فإنها

لا شكَّ في تلك القوالب مُفَرغه

عارضتُ جوهرها بجوهر قهوةٍ

بلغت بمختار الجواهرِ مبلغه

من كفِّ مصبوغ الأنامل لم تزل

ألحاظُه بدم القلوب مصبَّغه

عجباً لعقرب صُدغه وللدْغِها

قلبي وتترك خدَّه إن تَلدَغَه