ولقد ظمئت إلى الفرات

ولقد ظمئتُ إلى الفرا

تِ بكلَّ ذي كرمٍ ومجدِ

والشمس عند غروبها

صفراءُ مذهبةُ الفرند

والماءُ حاشيتاه خض

راونِ من آسٍ وَرَنْد

تحبوه أيدي الريح إن

ولَّتْ على قربٍ وبعد

بطرائفٍ من فضةٍ

وطرائقٍ من لازورد

والسُّفْنُ كالطير انبرت

في الجوّ من مثنى وفرد

حتى إذا جَزْرُ الفرا

تِ مضى وأعقبه بمد

ألفيته وكأنه

ملقى عليه رداءُ ورد

متململاً كالصبّ أُو

ذِنَ من أحبته يصد

وكأنما بحشاه ما

بحشاي من قلق ووجد