سقى حلبا ساقي الغمام ولا ونى

سقى حلباً ساقي الغمامِ ولا ونى

يروحُ على أكنافها ويبكّر

هي المألفُ المألوفُ والموطنُ الذي

تخيرتهُ من خير ما أَتخير

صحبتُ لديها الدهرَ والدهرُ أبيضٌ

ونادمتُ فيها العيشُ والعيشُ أخضر

لنا في بعاذينٍ مصيفٌ وَمَرْبَعٌ

وفي جوَ باصفراءَ مبدىً ومحضر

رباعُ بني الهمّاتِ حيث تشاءموا

لِيُعْرفَ معروفٌ ويُنكر منكر

ترى ترباً شتى فتربٌ مصندلٌ

ينافسه في الحسن تُرْبٌ مزعفر

وروضاً تلاقى بين أثناءِ نبته

مُمَسَّك نَوْرٍ يُجْتَنى ومعنبر