كنا وقضبان وهي تسمعنا

كُنّا وَقُضبان وَهيَ تُسمِعُنا

وَالقَومُ مِن مُطرِقٍ وَمُقتَرِحِ

نَشرَبُ صِرفاً كَأَنَّ مسكَتَها بِهِ

نارٌ بِكَفّي ملاعِبِ مَرِحِ

حاضِرُنا نَرجسٌ كَأَنَّ بِهِ

عِناقَ خَيلٍ سَفَرنَ عَن قَرحِ

وَالقَومُ كُلّ أَعَدَّ زينَتَه

تَسحَبُ عِطفاهُ أَذيُلَ الفَرَحِ

حَتّى إِذا الكَأسُ باحَ بِما

أَخفوا لِحَيِّ الصبى وَلَم أَبُحِ

فَاِنتَصَحَت رَأيها فَكانَ لَها

شَرَّ مُشيرٍ وَشَرَّ مُنتَصِحِ

لَو تَعلَمُ العلم كُنت أَوَّل ما

مُبتَذل عِندَها فُمَطَّرحِ

صاحَت فَقالوا العَفاف نَفَّرَها

ما بالها قَبلَ ذاكَ لَم تَصِحِ

راحوا بَراءً وَرحتُ أَسحَبُ من

ذَيل اِمرئٍ لِلذُّنوبِ مُجتَرِحِ