ألا لهفي على الملك المرجى

أَلا لَهَفي عَلى المَلِكِ المُرَجّى

غَداةَ أَصابَهُ القَدَرُ المُتاحُ

أَلا أَبكي الوَليدَ فَتى قُرَيشٍ

وَأَسمَحَها إِذا عُدَّ السِماحُ

وإِجبَرَها لِذي عَظمٍ مَهِيضٍ

إِذا ضَنَّت بِدَرَّتِها اللِقاحُ

لَقَد فَعَلَت بَنو مَروانَ فِعلاً

وَأَمراً مايَسوغُ بِهِ القَراحُ

فَظَلَّ كَأَنَّهُ أَسَدٌ عَقيرٌ

تُنَشَّرُ في مَناكِبِهِ الرِماحُ

فَهَل لَكُم إِلى أَمرٍ رَشيدٍ

فَتَصطَلِحوا فَفي ذَاكُم صَلاحُ

فَمالُكُم إِلى جَرَعِ المَنايا

وَأَسيافٌ بِأَيديكُم رَواحُ

تَناكَرَتِ المَنايا كُلَّ يَومٍ

مُلَملَمَةٌ لَها رَهَجٌ مُباحُ

سَأَبكي ما بَكى جَزَعاً وَشَوقاً

حَمامٌ عِندَ مَكَّةَ مُستَباحُ

حَذارِ حَذارِ أَن أُنجي قَسيّاً

كَتائِبَ لا يُمَيِّزُها الصَبَاحُ