سرى وحجاب الليل يلمس باليد

سرى وحجاب الليل يلمس باليد

وأين الغضا يا طيف من شعب ثهمد

وهبك تسنمت الفراقد ضائراً

بجنح الدجى كيف اهتديت لمرقدي

ألم بنا وهنا وللنجم بهتة

كبهتة عين النرجس الخضل الندى

تخالطه من سفعة الليل مذقة

كأن بجفنيه نفاضة أثمد

أزارك هذا الطيف أم أنت زرته

ففكرك للأحباب حلف التعهد

أفق إنما استهوى حجاك زخارف

من الحلم لم تنقع بها غلة الصدى

فدون ذرى الشهباء جرد تنائف

يجوز القطا أجوازها غير مهتدي

أجيرتنا تلقاء جوشن انه

فراق اضطرار لا فراق تعمد

ولولا نضوب العيش ما سبحت بنا

طلائح في بحر من الآل مزبد

ولكنها نفس متى شاب وردها

قذى تخذت من عزمها خير مورد

وهل يتحلى عقد مجد منضد

من الناس إلا رب شمل مبدد

وقد آذنت أن تنطوي شقة النوى

وأوشك أن يدنو اللقا وكأن قد

فدونك فاهتف بالوزير وعرفه

ونبه لها أجفان أحمد وأرقد

وناد الوزير بن الوزير يصخ لها

خلال أغر مبرق العزم مرعد

فما شقت الآمال عنك ببابه

بأقصى مدى من أن تقوم فتجتدي

به در ضرع المكرمات وثقفت

قنا الفضل وانهلت عواد به للصدى

يساقط منثور المعاني كأنها

فرائد در في ترائب خرد

ومن كل سطر فوق طرس كأنه

عذار تدلى في عوارض أمرد

إلى منزع العليا ومبزغ شمسها

وموردها الصافي ومرتعها الندي

إلى أسد الدين الذي دون غابه

كواعب أطراف الوشيج الممدد

هو القائد الضمر الشواذب فوقها

سراحين غاصت في الحديد المسرد

خميس يقل النصر عالي لوائه

متى سار يقفو جيش رأى مسدد

سليل رجالات قد استوطنوا العلى

وذكر علاهم بين نسر وفرقد

فساروا وما غابوا وناموا وأيقظوا

مآثر ما يفنى الزمان تجد

فلا غرو أنتم آل مجد مؤثل

يخلى لهم عن كل فخر وسؤدد

ترقرق أمواه العلى في وجوههم

أجل ويروح المجد فيهم ويغتدي

أبا المكرمات الغر دعوة ضارع

إليك انتمى يرجو إجابة مسعد

فهل لك في إنعاشه من وطئت على

معيشته الأيام وطأ المقيد

فما ثم بعد اللَه غيرك ملجأ

ولا للأماني بعد ذي اليوم من غد

ودم منجح الأقبال ماذر شارق

وحن غريب نحو ألف ومعهد