يا راكب البكر بين الشيح والغار

يا راكِبَ البَكرِ بَينَ الشيحِ وَالغارِ

أَجارَكَ اللَهُ مِن جورٍ وَمِن عارِ

عَرِّج عَلى الحَيِّ مِن كَلبٍ وَنادِ بِهِ

يا لَلجُلاحِ أُصَيحابي وَأَنصاري

لا أَوحَشَ الشامَ مِن تِصهالِ خَيلِكُم

وَلا أَباعِرَكُم مِن دِمنَةِ الدارِ

إِلامَ تَغفَل عَن ثَأرِ اِبنِ عَمِّكُمُ

فِعلَ الحَواضِرِ لا يُرجَونَ لِلثارِ

لَقَد غَزَتهُ عُيونُ الغُرِّ غائِرَةً

فَهَل بَصُرتُم بِمَقتولٍ بِأَبصارِ

أَغصانُ بانٍ إِذا هَبَّ النَسيمُ بِها

تَرَنَّحَت بَينَ كُثبانٍ وَاِقمارِ

مِن كُلِّ أَشنَبَ أَلمى في مَراشِفِهِ

ماءُ العُذَيبِ عَلى صَهباءِ خَمّارِ

يُغنيكَ في كُلِّ حَربٍ قَوسُ حاجِبِهِ

عَن قَوسِ حاجِبَ في أَيّام ذي قارِ