أذم الزمان إلى حامديه

أَذُمُّ الزمانَ إلى حامِدِيهِ

فقد رَكبوهُ جموحاً عَثورا

رأيتُ له همّةً تَستَثي

رُ رُمْحاً طَويلاً وباعاً قَصيرا

وكنّا لدى الرّوعِ أُسدَ العري

نِ تُغْشي من الدّارعينَ النُّحورا

إذا جازَنا ذمُّ صرفِ الزّمانِ

تَركنا هَواهُ عليهِ أميرَا

تركتَ عِداتَكَ لا يملكو

نَ إلا أنيناً وإلاّ زَفِيرا

رأوكَ ومن قبلِ سلِّ السُّيو

فِ كادتْ جماجمُهُم أنْ تَطيرا

ترحّلتَ عن أرضِهم قافِلاً

وخلَفتَ فيها المَنايا حضورَا

فلو وجدَ الغيثُ من ناصرٍ

لنازَعكَ الغيثُ أمراً خَطِيرا

تُصغِّرُ منهُ النّدى والرَّدى

وتسبقُه إنْ أردْتَ المَسيرَا