يا كؤوس المدام أنت حرام

يا كؤوسَ المُدَامِ أَنتِ حَرَامُ

لكِ عامٌ وللصَّوَارمِ عَامُ

تُسْتَلَذُّ الآلامُ فيه إذا كا

نَ بمكروههنَّ يُشفَى الغَرَامُ

لا صَحِبْتُ الحياةَ أنْ صَحِبَتْنِي

في المُلِمَّاتِ مُهْجَةٌ تُسْتَضَامُ

كيف أَخشى الخطوبَ واللهُ مِنهنْ

نَ مُجيري والمَرْزُبان الهُمَامُ

يا سميَّ الحُسامِ والنَّيِّرِ الاع

ظمِ لا استبدلتْ بكَ الأَيامُ

واستهلتْ بما تحب وتختا

رُ عليكَ الشُّهورُ والأَعوامُ

أَيُّ شيءٍ نقوله فيكَ أَفني

تَ المعاني وضاقَ عنكَ الكَلامُ

أَنتَ من قبلِ ما تحليتَ ماضٍ

أَبِحَلْي النِجَادِ يَمضي الحُسَامُ

لم تزدكُ الأَلقابُ زيناً وما زا

نكَ إلاَّ الاجْلالُ والاعظَامُ

كنتَ فوقَ الذي يظُنُّ بكَ المُح

سنُ ظناً لما بَلاكَ الامَامُ

ضاربٌ جَرَّبَ السيوفَ فما أَر

ضاهُ إلاَّ المُذَكَّرُ الصَمْصَامُ

الذي ليسَ للسَّوابغِ والبِيْ

ضِ عليه إذا أَجَرْنَ ذِمَامُ

خَفْهُ يا واسعَ الذنوبِ كما تر

جو ففيه عفوٌ وفيه انتقَامُ

لا خَليٌّ بالتُّرهاتِ طروبٌ

ملكتْ لُبَّهُ عليهِ المُدَامُ

حَفِظَ اللهُ دولةً بتَّ ترعا

ها بعينٍ أَجفانُها ما تنَامُ

باسِطاً دونَها يدَ الأسَدِ الأسْ

وَدِ ما خَلْفُ ظَهْرِهِ لا يُرَامُ

إن تكن في القيادِ بَعْدَ شِماسٍ

وعلى واهب الحظوظِ التَّمَامُ

فأَبوكَ الذي حواها وقد ضا

قَ عِراكٌ من دونها وَزحَامُ

منعتْ ظهَرَها كما تَمنعُ المُهْ

رَةُ فيها تَعَرضٌ وَعُرَامُ

فَعَلاهَا وللعُلا نَزَواتٌ

يَتَحامى ركوبَها الأَقوَامُ

غايةٌ لا ينالُها من تَعاطا

ها ولا تَسْتَوى بها الأقدَامُ

انَّما المنعمونَ آلُ بويهٍ

للمعالى والمكرُماتُ نِظَامُ

كلُّ عام يَغْدُونَ في خِلَعِ المل

كِ عليهم تَحِيَّةٌ وَسَلامُ

كصُدورِ الرماحِ تَخفِقُ في الجَ

وِّ عليها الراياتُ والأَعْلاَمُ