قسما لقد نشر الحيا

قسَماً لقد نشرَ الحَيا
بمناكبِ العَلَمَينِ بُرداً
وتنفستْ يمنيَّةٌ
تَستضحِكُ الزَّهرَ المندَّى
وجريحةُ اللبّاتِ تَنْ
شُرُ من سقيطِ الدمع عِقَدا
نازعتُها حَلَبَ الشؤو
نِ وقلما استعبرتُ وجدَا
ومُساجلٍ لي قد شقق
تُ لدائِه في فيَّ لحداَ
لا ترمِ بي فأنا الذي
صيرتُ حُرَّ الشِّعرِ عَبدَا
بشواردٍ شمسِ القيا
دِ يزدن عند القُرب بُعداَ
وممسّكِ البردين في
شبه النقا شبهاً وقَدّا
فكأنما نسجتْ علي
ه يدُ الغمامِ الجونِ جلدَا
واذا لوتكَ صفاته
أَعطاكَ مسَّ الروعِ فقدَا
فكأَنَّ معصمَ غادةٍ
في ماضغيهِ اذا تَبَدَّى
يحدو قوائمَ أَربعاً
يَتركن بالتَّلْعَاتِ وهدَا
جاب المُطَّرب قد تَفَرْ
رَدَ بالفراهةِ واستَبَدَّا
واذا تخللَ هضبةً
فكأَنَّ ظل الليلِ مَدَّا
واذا هوى فكأنَّ رك
ناً من عَمَايَةَ قد تَردَّى
واذا استقلَّ رأَيتَ في
أَعطافه هَزلاً وجدَا
متقرطٌ أُذناً تَعي
زَجْرَ العَسوفِ اذا تَعدَى
خَرقاءُ لا يجد السرا
رُ اذا تولجها مَرَدَا
أَوطأْتُهُ مرعى نسي
بي واجتنبتُ وصالَ سُعدَى
ملكٌ رأى الاحسانَ من
عُددِ العواقبِ فاستعدَّا
كافي الكفاة اذا انثنت
مقل القَنا الخطى رُمْدَا
تكسوه نشرَ العرفِ كَفْ
فٌ من جفونِ الطلِ أَندَى
لا زلتَ يا أَملَ العفا
ةِ لفارطِ الآمالِ وِردَا
والقَ الليالي لابساً
عيشاً برود الظلِ رَغدَا
- Advertisement -