ولقد عجبت لقائل لي مرة

ولقد عجبتُ لقائلٍ لي مرّةً

عَلاّمَةٌ فَهْمٌ من الفُهَماءِ

أَهَجَرْتَ قومَك طاعِناً في دينِهم

وسلكتَ غيرَ مسالكِ الفُقَهاء

هلا فَرَجْتَ بِحُبِّ آل محمد

حبَّ الجميعِ فكنتَ أهلَ وفاء

فأجبتُه بجوابِ غيرِ مباعدٍ

لِلحقِّ مَلبوس عليه غَطائي

أهلُ الكساءِ أحَبَّتي فهمُ الذينَ

فرضَ الإلُه لَهم عليَّ وَلائي

ولِمَنْ أَحَبَّهُمُ ووالى دينَهم

فَلَهمْ عليَّ مودّةٌ بِصفاء

والعاندونُ لهم عليهمْ لَعنتي

واخصُّهمُ مِنّي بقصدِ هِجاء

ولقد عَجِبُت لقائلٍ لي مَرّةً

علامةٍ فَهْمٍ من الفقهاء

سمَّاك قومُك سيّداً صدقوا بهِ

أنت الموفقُ سيدُ الشعراءِ

ما أنت حينَ تخصُّ آلَ محمدٍ

بالمدحِ منكَ وشاعرٌ بِسواء

مدَح الملوكَ ذوي الغِنى لِعطائِهمْ

والمدحُ منك لهم لغيرِ عَطاءِ

فابشِرْ فإِنّك فائزٌ في حُبِّهمْ

لو قد غدوتَ عليهِم بجزاءِ

ما تعدِلُ الدنيا جميعاً كُلُّها

من حوضِ أحمدَ شربةً من ماءِ