وقام محمد بغدير خم

وقامَ محمد بغديرِ خُمّ

فنادى معِلناً صوتاً نَديّا

لمن وافاه من عَرَب وعُجْمٍ

وحَفُّوا حولَ دوحتِه حَنِيّا

ألا مَنْ كنتُ مولاه فهذا

له مولى وان به حَفياً

إلهي عادِ من عادى عليّاً

وكن لوليِّه مولىًُ وليّا

فقالَ مخالفٌ منهم عُتُلّ

لأولاهم به قولاً خَفِيّا

لعمرُ أبيكَ لو يستطيع هذا

لصيَّر بعدهُ هذا نبيَّا

فنحن بسوء رأيهما نُعادي

بني فُعَلٍ ولا نَهوى عَدِيّا

وصيَّ محمدٍ وأبا بنيه

ووارثَه وفارسَه الوفيّا

وقد أوتي الهُدى والحُكمَ طِفلاً

كَيَحينى يومَ أوتيه صَبِيّا

ألم يؤتَ الهُدى والناسُ حَيرى

فوحَّد ربَّه الأحدَ العَليّا

وصلّى ثانياً في حال خوفٍ

سنينَ تحرَّمت سبعاً أسيّا

له شَهِدَ الكتابُ فلا تَخِرّوا

على آياته صُمّاً عُميّا

بتطهيرٍ أُميطَ الرِّجسُ عنه

وسُمي مؤمناً فيه زَكيّا