كيف إذا مولاك لم يصلكا

كَيْفَ إِذَا مَوْلَاكَ لَمْ يَصِلْكا

وَقَطَع الأَرْحامَ قَطْعاً بَتْكَا

يَبْرِي مَعَ البارِي وَلَمْ يَرِشْكا

وَالأَرْضُ لَوْ تَمْلِكُ لَمْ تَسَعْكا

وَلا تَهَيَّبْهُ وَلَمْ يَهَبْكا

ما لِامْرِءٍ أَفَّكَ قَوْلاً إِفْكا

تَلْبِيقَ زُورٍ وَاقْتِرافاً بَشْكا

وَكُلَّ نَمّامٍ يُرِيدُ النَزْكا

لا تَرَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَسْكا

حاسَبَهُ اللَّهُ حساباً ضَنْكا

بِذاك إِنْ كان الكَذُوب أَرْكا

عَلَيَّ أَعْلاقَ الشَرِيك الشَرْكا

كُنْتَ إِذَا عَضَّ الخُصُومُ المَحْكا

وَعَيَّ أَعْيَا أَمْرِهِمْ فَالْتَكَّا

لَمْ تَدَعِ الأَمْرَ الخَلِيطَ لَبْكا

إِذِ الضَلِيعُ بِالضَلِيعِ اصطَكَّا

لَمْ تَكُ أَنَّاناً وَلا مُلْتَكّا

يا ابْنَ الرَفِيعِ حَسَباً وَسَمْكا

فِي الأَكْرَمِينَ مَعْدِناً وَبُنْكا

ماذا تَرَى رَأْيَ أَخٍ قَدْ عَكّا

عاذَ بِحاجاتٍ فَلّاقَى مَعْكا

حَتَّى هَلَكْتَ أَوْ رَهِبْتَ الهُلْكا

وَحَمَلَ الدَيْنُ عَلَيَّ البَرْكا

وَجَرَّ أَرْحاءٍ دَهَكْنَ دَهْكا

أَهْلَكَنِي أَلَّا يَزالَ يَلْكا

صاحِبُ دَيْنٍ لا يَنِي مِحَكّا

أَعْرُكُهُ عَنِّي فَيَأْبَى العَرْكا

سَوْقَ الأَجِيرِ المُتْعِب الأَفَكَّا

فَقَدْ أَبَى إِلّا رُكُوباً حَكّا

بِالحَرْكِ مِنْهُ أَنْ يُنَحّى حَرْكا

حَتَّى كَأَنِّي مُسْتَغِبٌّ وَعْكا

مِنْ داءِ شَكْوَى أَوْ أُرَى مُنْفَكّا

فَقَدْ رأَيْتُ باكِياً وَضِحْكا

فَوَالَّذِي أَضْحَكَ ثُم أَبْكَى

ما كُنْتُ أَخْتارُ خَلِيلاً عَنْكا

وَذاكَ حَقٌّ لا يَكُونُ شَكَّا

أَحْسِبُ عِنْدَ الجِدِّ أَنِّي مِنْكا

فَقَدْ ذَكَرْتُ لَوْ قَطَعْتُ سِلْكا

غُلَيْمَةً مِنَ الدُخانِ رُمْكا

ما إِنْ عَدَا أَصْغَرُهُمْ أَنْ زَكّا

مِثْلَ الفِراخِ يَأْمُلُونَ مِنْكا

عَوْدَ رَبِيعٍ وَوَلِيّاً سَفْكا

قَدْ كُنْتَ تُبْلِي مِنْكَ جَوْداً سَهْكا

إِذَا العَناجِيجُ مَهَكْنَ مَهْكا

لَوْلا تَرَى ما لَا يَكُونُ رِكّا

مِنْكَ لَقَدْ عَلَّمْتُ هَمِّي الفَتْكا

فَرُمْتُ رُوماً أَوْ غَزَوتُ التُرْكا

عَلَى المَطايا أَوْ عَلَوْتُ الفُلْكا

أَوْ هَتَكَت أَيْدِي المَطايَا هَتْكا

لَيْلاً تُدانِي لَيْلَهُ فَاسْتَكّا

عَلَى زِوَرّاتٍ أُغِرْنَ دَمْكا

يَنْضُون أَثْباجَ رِمالٍ وُرْكا

أَوْ جاوَزَتْ مِنْ أَرْضِ كَلْبٍ بِرْكا

شُهْباً تَرَى الثَلْجَ عَلَيْها شَبْكا

إِن الَّذِي رابَكَ لَم أَرِبْكا

فَإِنْ تَدَعْ جَهْدِي فَلَم أَدَعْكا

حُبّاً وَنُصْحاً وَثَناءً مِسْكا

فَرِحْتُ أَنْ زادَكَ رَبِّي مُلْكا

فَازْدَدْتَ لِي تَناسِياً وَتَرْكا

وَقُلْتَ إِذْ كانَ العَطاءُ بَكّا

أَمَا أَمَا ما هِيَ إِلّا تِلْكا