دع عنك لومي يا عذول

دَع عَنكَ لَومي يا عَذولُ
فَلَستُ أَفهَمُ ما تَقولُ
إِنَّ الرّغيفَ مُحَبَّبٌ
في الناسِ مَطلَبُهُ جَميلُ
لا سِيَّما إِن كانَ وَس
طَ حُروفِهِ عِرقٌ نَبيلُ
وَثَلاثَةٌ مِن بَعدِهِ
يُشفي فُؤادي وَالغَليلُ
- Advertisement -
- Advertisement -
- Advertisement -
عاذر بن شاكر أبو المُخفِّف. شاعر عباسي، من ظرفاء بغداد أيام المأمون. اقتصر في شعره على وصف الخبز والتشوق إلى الرغيف الساخن، وقضى حياته متسولا، على حمار ومعه جاريته على حمار آخر تغني بشعره، ويدوران في اسواق بغداد وأزقتها والناس تدعوه إلى بيوتها فيعتذر بقوله: (لا أخالف رسمي واسمي) يقصد اسمه عاذر وكنيته "أبا المخفف" أي يعذر الناس ويخفف عليهم فلا يثقل، كما يقصد بقوله (لا أخالف رسمي) أنه لم يكن يرضى في الصدقة عليه إلا الرغيف أو ثمنه.
السابق
التالي
- Advertisement -
- Advertisement -