بندات دمع العين مزدحم الصبر

بِندَّاتِ دَمعِ العينِ مزدحم الصَّبرِ

فَخدُكَ ما ينفكُّ من عَبرةٍ تَجرِي

وألَّفَ بين الجسم والسقمِ كامِنٌ

من الشوقِ عاقَ الصبرَ عن ساحةِ الصدرِ

أإن بان من تهوى ركنتَ إلى الأسى

ونادى منادِي الشوقِ قبلك بالذكرِ

فما قرَّ مذ فارقته في مكانهِ

ولا كانَ إلا طارئاً ضل عن فكري

أحادثُ نفساً ترتقي كل ساعةٍ

فأحبسُها بين الترائبِ والنحرِ

ويبلغنيها غصتي وكأنها

ملذعةٌ بين الجوانحِ بالجمرِ