تناسيت ما أوعيت سمعك يا سمعي

تناسيتَ ما أوعيتَ سمعَكَ يا سمعي

كأنكَ بعد الضرِّ خالٍ من النفعِ

أما عندَ عينيكَ اللتينِ هما هما

لمكتئبٍ يرجوكَ شيئاً سِوَى المنعِ

لئن كنتَ مطبوعاً على الهجر عارفاً

فما الصبرُ في تركيبِ قلبي ولا طبعي

وإن تكُ أضحكت فوقَ خدِّكَ روضةٌ

فإنَّ على خدّي نوءاً من الدمعِ

سلِ المطرَ العامَ الذي عمَّ أرضكُم

أجاء بِمقدارِ الذي فاضَ من دمعي