- Advertisement -

عذرا فقلبي ما عليه اعتذار

عُذراً فَقَلبي ما عَلَيهِ اِعتِذار

أَن باتَ مَفتوناً بِذاكَ العِذار

أَسوَدٌ كَاللَيلِ عَلى وَجنَةٍ

سُبحانَ مَن أَطلَعَ مِنها بِالنَهار

يا قَلبُ مُذ فُوِّقَ سَهمَ الرَدى

نِبالُ عَينِهِ فَأَينَ الفِرار

سَكرانُ عَطفٍ مِن مَدامِ الصَبا

لَكِن بِجَفنَيهِ بَقايا الخِمار

كَيفَ خَلاصي مِن هَوى شادِنٍ

أَحاطَ بِالقَلبِ هَوىً وَاِستَدار

يا قَمَراً في القَلبِ أَضحَت لَهُ

دَقائِقٌ تَخفى عَلى كوسِيار

لا توحِشِ الطَرفَ فَأَنتَ الَّذي

يَسري غَرامي نَحوهُ كَيفَ سار

يا مَعشَرَ النَفرِ غَزالُ الحِمى

عَلَّمَ نَومي عَن جُفوني النِفار

ما حَلَّلَت غَيرَ سُلَيمى دَمي

لا طالبَ اللَهُ سُلَيمى بِثار

ناظِرُهُ يُظهِرُ لي قُدرَةً

وَطَرفُهُ يَرمُقُني بِاِنكِسار

لَو صالَ بِاللَحظِ عَلى حَيدَرٍ

ما حَمَلَت راحَتُهُ ذا الفِقار

هَذا الَّذي يَسبي عُقولَ الوَرى

مِن لَحظِ عَينَيهِ الحَذارَ الحِذار

لَو عَلِمَ العاذِلُ وَجدي بِهِ

جاءَ مِنَ التَفنيدِ لي بِاعتِذار

وَيلاهُ مِن حُبِّ حِجازِيَّةٍ

آباؤُها السُمرُ العَوالي نِزار

وَدَّهِلالُ الأُفق لَو أَنَّهُ

أَصبحَ في ساعِدِ سُعدى سِوار

قَد ساعَفَ الوَقتُ لِشُربِ العَقار

يا لِلنَدامى البِدارَ البِدار

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا