يا غادرا نقض العهود وخانا

يا غادِراً نَقضَ العُهودَ وَخانا

ما هَكَذا عَهدُ الأَحِبَّةِ كانا

لَم يَبقَ هَجرُكَ وَالتَجَنّي وَالقِلا

في القَلبِ يَوماً لِلوَفاءِ مَكانا

لَو أَنَّ خَطباً غَيرُ هَجرِكَ مَرَّ بي

وَرَأَيتُ مِنهُ ما يَهولُ لَهانا

أَشكوكَ مِن أَسَفي عَلَيكَ صَبابَة

كَالنارِ لا بَل تَحرِقُ النيرانا

صالَحتُ ما بَينَ السُهّادِ وَناظِري

لَمّا رَأَيتُكَ مُعرِضاً غَضبانا

ماذا على الأَيّامِ لَو أَخَذَت لَنا

يَوماً مِنَ البَينِ المُشِتِّ أَمانا

لا كانَ يَومٌ بِالقَطيعَةِ وَالقلا

عَن قَوسِ حاجِبشهِ المَسوَدِ رَمانا

لِلَهِ زَورٌ مِن خَيالِكَ زارَني

بَعَثَ الهُمومَ وَهَيَّجَ الأَحزانا

عانَقتُ مِنهُ ما شَفَيتُ بِهِ الجَوى

فَكَأَنَّني عانَقتُهُ يَقظانا