عريب الحمى عهدي نزيلكم يحمى

عُرَيبَ الحِمى عَهدي نَزيلُكُم يُحمى
فَما بالُ قَلبي قَد أُبيحَ لَكُم ظَلما
تَعَلَّمتُم نَهبَ القُلوبِ فَدَيتُكُم
وَقَد كانَتِ الغاراتُ عِندَكُم إثما
عَزالُكُم ذاكَ الأَغَنّ دعاكُم
إِلى قتلَتي لَمّا رَمى طَرفهُ سَهما
عَجِبتُ لَهُ وَالقَتلُ فينا بِطَرفِهِ
سِوى خَدِّهِ ذاكَ المُضَرَّجِ لا يَدمى
أَرى الدَمعَ أَدمى ناظِري بِمَسلِهِ
فَلا عَجَبٌ مِنّي عَلى الرَشا الأَدَمى
ضَمِنتُ لَهُ أَنَّ الأَنامَ صَبابَةً
عَلَيهِ إِذا رَيحانُ عارِضِهِ نَما
بِنَفسي رَشاً مُذ قيسَ بِالبَدرِ وجهُهُ
وَصَلتُ سُهادي مِن تَجَنُّبِهِ النَجما
وَلَم أَنسَ إِذ فاتَحتهُ في وِصالِهِ
لَعَلِّيَ أَن أَحظى بِهِ لَيلَةً ضَمّا
وَقُلتُ لَهُ ماذا تُريدُ تَلافَهُ
حَبيبي بَعدَ الروحِ قالَ لي الجسما
أَظُنُّكَ لَو شاهَدتَ ذُلّي وَعِزَّهُ
عَذولِيَ ما أَصبَحتَ تَعذلُني ظُلما
فَوا عَجَبا يَروي العِطاشَ بِفَيضِهِ
وَقَلبي إِلَيهِ وَهوَ صاحِبُهُ يَظما
- Advertisement -