قلت إن القضيب يحكيك عطفا

قُلتُ إِنَّ القَضيبَ يَحكيكَ عَطفاً

وَغَزالَ الصُرَيمِ جيداً وَطَرفا

وَلَقَد حدتُ عَن جَمالِكَ لَمّا

قِستُهُ بِالبُدورِ نَعتاً وَوَصفا

يا مَليحَ الدَلالِ إِنَّ بِقَلبي

نارُ وَجدٍ مِنَ الهَوى لَيسَ يَطفا

كُلَّما ازدَدتَ في المَلاحَةِ ضِعفاً

زادَ قَلبي مِنَ الصَبابَةِ ضِعفا

كُنت لا تَعرِفُ الصُدودَ كَدَمعي

صِرت أَقلى مِن دَمعِ عَيني واجِفا

بِأَبي نَبِت عارِضَ قُلتُ لَمّا

مَدفوقَ النَهارِ بِاللَيلِ سَجفا

النَجاةَ النَجاةَ يا خَيلَ سِلوا

ني فَجَيشُ الغَرامِ قَد جاءَ زحفا

كَيفَ يَخفى الهَوى حَليفَ غرام

وَجدُهُ فيكَ واضِحٌ لَيسَ يَخفى

لا تَزِدني عَلَيكَ في الحُبِّ وَجداً

بَعضَ ما بي مِنَ الصَبابَةِ يكفى

يا مُديرَ الكُؤسِ مِن مُقلَتِهِ

أَنتَ جَرَّعتَني الصَبابَةَ صَرفا

يا نَسيمَ العِراقِ هبَّ فَقد آ

نَسَ قَلبي مِن طَيِّ نشرِكَ عَرفا

واِصطَنعني بِنَفحَةٍ مِن زَرودٍ

إِنَّ قَلبي بِغَيرِها لَيسَ يُشفى