عشت قطب الدين هطال الندى

عِشْتَ قُطب الدين هطَّال النَّدى

باذِلَ المَعْروفِ مَنَّاعَ الحِمى

هاطِلَ الكَفَّينِ سَلْماً ووَغىً

حيثُما كُنتَ نَوالاً ودَما

تكشِفُ اللَّيْلَينِ منْ نَقعِهما

عِثْيراً جَوْناً ونَقْعاً أقْتَما

فلقد فُقْتَ الغَوادي حُفَّلاً

وفضلتَ السَّيفَ عَضباً مِخْدَما

يعْرضُ العارُ فتَلْوي مُعْرِضاً

وتَرى المجْدَ فتمضي قُدُما

وإذا رُحْتَ مُبيداً للْعِدى

عُدْتَ كَرَّاراً تُبيدُ الإِزَما

لم تَزَلْ تُعْطي عَطاءً رابِحاً

سابِغاً حتى عَدِمتَ العَدما

وإذا خَيْلُكَ أظْماها الوَغى

طَوَتِ الوِرْدَ النَّميرَ الشَّبِما

فورَدْنَ الغَمْرَ من نبْعِ الطُّلى

قانياً ثُمَّ رَعَيْنَ اللِّمَما

فهنَاكَ العيدُ بل أمْثالُهُ

سَرْمَداً ما نَقَعَ الماءُ الظَّما