وإني ومدح الفارس الشهم يزدن

وإِني ومَدْحَ الفارس الشَّهْمِ يَزْدنٍ

فَتى المَجْدِ مِنْ بأسٍ مَهيبٍ وأنْعُمِ

وإنْ كُنتُ صَيَّادَ الغَرائبِ بالحِجا

ومُنْهِضَها بالرَّأي منْ كُلِّ مَجْثَمِ

وشايَعَني في الحَمْدِ حتى أصُوغَهُ

وَلاءٌ كَحُبِّ العامِريِّ المُتَيَّمِ

كواصِف ضوء الصُّبْحِ والشمس جَوْنَةٌ

يُشارِكُهُ في وصْفِهِ كُلُّ ذي فَمِ

عَميمُ فِعالِ الخيرِ غيرُ مُخَصَّصٍ

كَصَوْبِ الحَيا ساقي غِنِيٍّ ومُعْدمِ

يُقِرُّ لهُ في يومِ سَلْمٍ ومَعْرَكٍ

كَمِيٌّ وحَبْرٌ عالمٌ بالتَّقَدُّمِ

فحُجَّتُهُ يومَ الجِدالِ كَسيْفِهِ

إذا اهْتَزَّ في رأسِ الكَمِيِّ المُصَمِّمِ

مُظَفَّرُ دينِ اللّهِ والعَلَمُ الذي

بهِ يُقْتَدى في نَجْدَةٍ وتكَرُّمِ

فهُنِّىءِ بالشَّهْرِ الحَرامِ مُصاحِباً

لأمْثالِهِ ما عَزَّ رُمْحٌ بِلَهْذَمِ