لا أوحش الله من أنوار منقبة

لا أوحش اللّهُ من أنوارِ منْقَبةٍ

هي الجَلاءُ لِتَهْمامٍ وإِظْلامِ

تُضيءُ عن هاطل الكفَّين يحسدُه

دَرُّ الغمام ولُجُّ الخِضْرمِ الطامي

أعْني أبا جعفرٍ تاجَ الملوك ومَن

حَوى العُلى بين إِنْعامٍ وإقْدامِ

مروي الهوامد والبيض الصَّوارم من

ماءِ المَكارمِ سَحّاً أوْ دَمِ الهامِ

إذا نأى مطلبٌ أدْنَتْهُ هِمَّتُهُ

إليه ما بين أرْماحٍ وأقْلامِ

فللمكاتيب حَبْرٌ غيرُ ذي حَصرٍ

وللكتائبِ ذِمْرٌ غيرُ مِحْجامِ

يجلو الخطوب إذا اشتدَّت غياهبها

بواضِحَيْنِ سَنى رأيٍ وبَسَّام

أنا الوَليُّ يعيبُ الدهرُ أجمعُهُ

ولا أعيبُ ولا أُعْزى إلى ذامِ

فإن نأيتُ فَوُدي غيرُ مُنْتزِحٍ

وإِن شعثْتُ فودِّي غيرُ أرمام