يا جوادا محرزا سبق العلى

يا جَواداً مُحْرِزاً سَبْقَ العُلى

والنُّهى جَنَّبكَ اللّهُ العِثارا

وحماكَ اللّهُ من صرْفِ الرَّدى

أبداً ما أنْجدَ السَّاري وغارا

وبقيتَ الدهرَ موفورَ العُلى

تبذلُ النَّائل أو تحمي الذِّمارا

فُقْتَ أبْناءَ المَعالي يافِعاً

وشَأوْتَ القومَ سَعْياً ونِجارا

وسبقْتَ الرُّمْحَ عَزْماً ماضياً

وفضَلْتَ الطَّوْدَ صبراً ووقَارا

يا سَليمَ القلبِ منْ غِشٍّ يَرى

خُدَعَ الآراءِ آثاماً وعارا

والذي يُصْغِرُ ما أجْزَلَهُ

فيرى الرَّدْهَةَ والقَلْتَ البحارا

فإذا اسْتَنْزَرَ دَثْراً فائضاً

من حِباءٍ أوسعَ الجودَ اعْتِذارا

عَضُدُ الدينِ الذي إِحْسانُهُ

لم يزَلْ في المَحْلِ ودْقاً وقُطارا

وهنَاكَ الصَّومُ والإِفْطارُ ما

أسْفَر الليلُ بأفْقٍ واسْتَنارا