هامي النوال في السنين الغبر

هامي النَّوالِ في السنينِ الغُبْر

إذا السَّماءُ بَخِلَتْ بالقَطْرِ

سَنى مُحيَّاهُ كضوْءِ الفجْرِ

يجودُ قبلَ جُودِهِ بالبِشْرِ

ثِمالُ خيْرٍ وثَفالُ شَرِّ

عادتُهُ وشْكُ القِرى والنَّصْر

أغْلَبُ يمْطو بالخميس المجْرِ

بمُرْهفاتٍ من حِجاً وبُتْرِ

آمَنُ ما يكونُ عند الذُّعْرِ

تاجُ الملوكِ ذو العُلى والفَخْرِ

مُهَنَّدٌ عَضْبٌ بكفِّ ذِمْرِ

يَقُدُّ ما يُصِيبُهُ ويَفْري

لا يَضْرِبُ الأعْداءَ غيَ هَبْرِ

لا يأخُذُ الآرابَ غيرَ قَهْرِ

لا يبذُلُ المعروفَ غيرَ غَمْرِ

أعومُ من أوصافِهِ في بحْرِ

فأبْتَني مديحَهُ منْ دُرِّ

قَلائِداً مثل النُّجومِ الزُّهْرِ

فهو مُقيمٌ والثَّناءُ يَسْري

عاشَ مدى الدهر مُطاعَ الأمْرِ

مُهَنَّأً بعيدِهِ والعَشْرِ