تناط أيادي الله منه وعنده

تُناطُ أيادي اللّهِ منهُ وعندهُ

إِلى ورعٍ جَمِّ العِبادةِ شاكرِ

يُعيدُ نَوارَ النَّافراتِ أنيسَةً

ويحبسُ منها شُكرهُ كلَّ طائرِ

يزيد خُضوعاً كلما ازداد قُدْرةً

وبادرةُ الاِمكانِ كِبْرُ الجبابرِ

كأنَّ ضجيجَ القاربين بأرضِهِ

وناديهِ في آصالهِ والبَواكرِ

ضَجيجُ حجيج عرَّفوا بِسويْمقٍ

كفيلِ لهم ممَّنْ دعاهم بغافرِ

أغَرُّ مريرُ البأس سهْلٌ ودادهُ

رفيعُ عِمادِ البيت جَمُّ المآثرِ

اذا ما عصتْ صيدُ الرقاب مُرادَه

براها بحدِّ الرأي قبلَ البَواترِ

نُمِي لمعَدٍّ والمساعي حميدةٌ

مُردَّدةٌ بين النُفوسِ الطَّواهرِ

فجاء كنصل السيف أكرمَ صاحبٍ

وألْينَ ملموسٍ وأخشنَ ناصرِ

فتىً مالُه نهْبُ الفقيرِ وبأسُهُ

حمى المْستجير في اللَّيالي الغوادرِ

وكم صَعبةٍ من لزْبةٍ وحوادثٍ

تجلَّتْ بأيامِ الوزيرِ النَّواضِرِ

فلا زال صدرَ الشرق والغرب سالماً

سَريعاً إِلى الحُسنى مُطاعَ الأوامر