أغر ينوض البشر في قسماته

أغَرُّ ينوضُ البِشرُ في قسماته

كما ناضَ عُلويُّ الغيوم الحوافل

بحيث الوجوه الغُرُّ شوسٌ عوابس

كوالحُ من وقع الخطوب النَّوازل

يُناطُ نِجادا سيفه بمُمجَّدٍ

منيع الحمى زيْنِ الوغي والمحافلِ

وشيك القِرى لا تستراثُ وعودُه

و لا يُمْتَرى معروفُه بالوسائل

كأنَّ نسيم الجاشِريَّةِ ذِكرهُ

اذا مرَّ غِبَّ القطر فوق الخمائل

لبيقُ الغِنى والعِزِّ غيرُ مصاحبٍ

لبغْيٍ ولا كَزِّ الأناملِ باخِلِ

لَطافةُ حلمٍ دونها ماءُ مُزْنةٍ

وبطْش كأطْرافِ القَنا والمناصل

حوى شرفُ الدين الفخار وجمِّعت

اليه غريباتُ العُلى والفضائلِ