يا خيرة الله حلي عند مجتهد

يا خيرةَ اللّهِ حُلِّي عند مُجتهدٍ

لفرْضهِ الخيرَ تنويهِ ضمائرهُ

وساعديهِ بتوفيقٍ على أمَلٍ

راضٍ به أبداً واللّه شاكرهُ

وسددي رأيهُ في كل مُعْضلةٍ

حتى تؤول إِلى أمْنٍ محاذرهُ

فانهُ نَدُسٌ جَمٌّ مناقبهُ

مُرُّ الأُبِيَّةِ تحلو لي مكاسِرهُ

الباسِمُ الثغرِ والجُلَّى مُقطِّبةٌ

كأنَّ جُلاَّهُ من صبرٍ بشائرهُ

ومُفرش الناس لطفاً مِن تودُّدهِ

كأنَّ خادمهُ الأقصى مُعاقرهُ

كأنما ذكرهُ في كل مجتمعٍ

نشرُ الخمائلُ جادتهُ بواكِرُهُ

اِنَّ اصْطفاءَ أمير المؤمنين لهُ

أمُّ المناقبِ يا للّهِ خاطرهُ

لقد حبا الدَّست منه راجحاً يقظاً

طوْداً وسيفاً اذا تبكي محابرهُ

اذا نبتْ مُرهفاتُ البيض عن أملٍ

قاصٍ حوتْهُ وأدنتهُ مزابِرهُ

فثابتٌ وحُبى الأقوامِ طائشةٌ

وصارمٌ والرَّدى تنْبو بواتِرهُ